معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة في "صوت من المجتمع: محطات من الواقع" أولى جلسات دائرة شؤون الضواحي ضمن منصتها في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2025
استضافت دائرة شؤون الضواحي معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، في الجلسة النقاشية الأولى ضمن برنامج منصتها في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2025، والتي حملت عنوان: "صوت من المجتمع: محطات من الواقع". وجاءت الاستضافة بحضور نخبة من القيادات والمسؤولين وممثلي المجتمع، تأكيداً على حرص الدائرة على إبراز التجارب الملهمة وتعزيز جسور التواصل مع مختلف الفئات.
أدار الجلسة الإعلامي الدكتور عبدالسلام الحمادي، فيما شهدت حضور الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، والدكتور عبدالله سليمان الكابوري مدير الدائرة، إلى جانب عدد من أعضاء وعضوات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ولفيف من المدعوين وضيوف المنتدى، في مشهد يعكس أهمية هذا اللقاء في ربط صوت المجتمع بالمؤسسات التشريعية والتنفيذية وتعزيز العمل المؤسسي المتكامل.
وخلال مداخلته، أكد الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي على أهمية التواصل المؤسسي المستدام بين المجلس الاستشاري ومختلف الدوائر الحكومية، وفي مقدمتها دائرة شؤون الضواحي، موضحًا أن هذا التواصل يمثل امتدادًا لصوت المجتمع ويعكس احتياجاته وتطلعاته.
وأشار إلى أن استدامة العمل المؤسسي مرهونة بوجود تشريعات داعمة وبتعزيز قنوات الشراكة مع المؤسسات المجتمعية.
وأضاف النعيمي أن المجالس المحلية، مثل مجالس الضواحي، تمثل القلب النابض للمجتمع، وتوفر للمؤسسات التشريعية والمجتمعية المعلومات والاحتياجات الحقيقية للأسر والأفراد، مشيرًا إلى أن تجربة الشارقة في هذا المجال أصبحت نموذجًا رائدًا تستفيد منه مختلف الإمارات، بل وتستلهم منه دول المنطقة في صياغة مبادراتها.
تطرقت الجلسة إلى عدة محاور رئيسية، أبرزها: أهمية تعزيز الشراكة المؤسسية بين المجلس الاستشاري ودائرة شؤون الضواحي بما يحقق التكامل في خدمة المجتمع ومساهمة التجارب المجتمعية في صياغة المبادرات وتنمية الحلول الاستباقية لمواجهة التحديات ودور الإعلام المتخصص في نقل الصورة الواقعية للمجتمع وتعزيز وعي الجمهور بعيدًا عن الممارسات السطحية على منصات التواصل الاجتماعي.
وأشار النعيمي إلى أن الإمارات، بفضل قيادتها الرشيدة، أصبحت بؤرة للنجاح العربي في مجالات الإعلام، الأمن الغذائي، والاستدامة، وغيرها مبينًا أن الشارقة تقدم نموذجًا متكاملًا في وضع الإنسان في صلب العمل المؤسسي، انسجامًا مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
من جانبه، أشاد الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي بمشاركة المجلس الاستشاري في منصة دائرة شؤون الضواحي، مؤكدًا أن هذه الجلسة تعكس عمق الشراكة بين مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمعية. وأوضح أن مجالس الضواحي، إلى جانب أدوارها المجتمعية، تمثل حاضنة لتلاقي الأهالي وتفاعلهم مع مختلف القضايا، مشيرًا كذلك إلى التعاون الكبير مع وزارة التربية والتعليم عبر مجالس أولياء أمور الطلبة، بما يرسخ الدور التربوي والتنموي للدائرة.